تأثير رؤية 2030 على الدور الاقتصادي للمملكة
كان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه رؤية عظيمة انطلقت من عقله الرشيد لنرى أثرها اليوم قائمًا أمامنا بعزٍ وفخرٍ كبير، رؤية أثرت على كل ركن من أركان الدولة السعودية في جميع القطاعات والمجالات لتؤدي دورًا عظيمًا وفعالًا على اقتصاد المملكة، فمنذ انطلاقتها الأولى في عام 2016 والرؤية تُطبق بحذافيرها على أرض الوطن لننعم بأثرها ولتبني لنا مجتمعًا حيويًا، واقتصادًا مزدهرًا، ووطنًا طموحا، ومن آثار رؤية 2030 القوية والتي نراها على أرض الواقع في وقتنا الحالي ما يكمن في تقليل الاعتماد بشكلٍ ملحوظ على النفط وتنويع مصادر الدخل للسعودية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتطوير البنية التحتية للبلاد، وكذلك تحسين سوق العمل من خلال تطوير القطاعات الواعدة بالمملكة من السياحة، والصناعة والتعدين، وأيضًا قطاع التقنية والاقتصاد الرقمي.
كيف أعادت رؤية 2030 تعريف دور الذهب الأسود؟
وهب الله عز وجل للمملكة العربية السعودية حقولًا من النفط جمة، حقولًا جذبت أعين العالم أجمع عليها، وعلى الرغم من أن رؤية 2030 في الأصل هدفها هو تقليل الاعتماد على النفط؛ إلا أن الرؤية عززت كثيرًا من القطاع النفطي ليتم تسخيره في خدمة أهداف التنويع لدفع عجلة النمو الاقتصادي للبلاد بكفاءة، حيث حرصت الحكومة السعودية من خلال تطوير البنية التحتية والتقنيات على رفع الكفاءة والإنتاجية لقطاع النفط والغاز لتصل نسبة المحتوى المحلي اليوم من 40% إلى 75%، فمن المتوقع لسوق النفط والغاز أن يسجل نموًا سنويًا مركب ستبلغ نسبته في 2027 ما يقارب 5.51%، كما علينا أن نضع في ذهننا جيدًا أن السعودية هي أكبر منتج ومصدر للنفط على مستوى العالم، حيث تملك ربع احتياطات النفط في العالم، لذا حرصت الحكومة السعودية من خلال الرؤية الواعدة على تطوير مختلف الصناعات التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالنفط والغاز لتحافظ على مكانة السعودية كلاعب محترف في سوق الطاقة العالمي ليظل الذهب الأسود رايةً للمجد والنجاح الاقتصادي للمملكة بإذن الله تعالى إلى أبد الدهر.
الرؤية تسعى أيضا إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي للمملكة بتحويلها إلى مركز الخدمات اللوجستية، ووصول المملكة إلى المرتبة 25 عالمياً و الأول إقليمياً في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية و ذلك بدلاً من المرتبة 49 ، وتخطي المملكة للمركز 25 في مؤشر التنافسية العالمية و تحقيقها لأحد المراكز العشر الأولى، وتسعى لوصول نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي إلى المعدل العالمي و هو 5.7% بدلاً من 3.8% ..وعلاوة على ذلك فإن المملكة تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاجتماعية ذات الصلة من الأهداف الإنمائية مثل: زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة أكبر تصل إلى 30% عوضاً عن 22% .، وخفض معدل البطالة إلى النصف.
كما يوفر إطار رؤية المملكة 2030 إضافة إلى البرامج والسياسات الأخرى للدولة، أساسا راسخا لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة وذلك فضلا عن تطابق الأفق الزمني لهما، حيث أن كلاهما يستشرفان أفقا زمنيا يمتد حتى 2030 ومن المتوقع تحقيق مزيد من المواءمة والتكامل مع دمج مقاصد التنمية المستدامة ومؤشراتها ضمن خطط عمل
الحكومة وبرامجها التفصيلية التي يجري اعدادها وصقلها في إطار رؤية المملكة 2030.
التحول الرقمي يُشكل ملامح السعودية في 2030:
أصبحنا في عصرٍ يتغير بسرعة؛ ففي كل يوم، وكل ساعة نشهد تحولًا ملحوظًا في التكنولوجيا، لذا كان التحول الرقمي أحد العناصر الأساسية التي ركزت عليها رؤية 2030 لتبني قاعدة متينة للمملكة العربية السعودية، ولتطور من القطاعات والأنظمة بصورة مثالية وفقًا لتقنيات حديثة، فالرؤية لم تضع التحول الرقمي كهدف ثانوي، بل وضعت المملكة ذلك نصب عينيها وفي صميم مبادراتها واستراتيجياتها الذكية متمثلةً في تطوير البنية التحتية، وداعمةً للابتكار، ومطورةً للخدمات الحكومية الرقمية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء والتركيز على الأمن السيبراني والتعزيز منه لتخطو المملكة نحو بناء مجتمع رقمي قوي، متقدم، ومزدهر نرى تفوقه يومًا بعد يومٍ بأمر الله تعالى.
كيف تستغل قدراتك الاستثمارية في نجاح رؤية 2030؟
الاستثمار لم يكن يومًا يعتمد على الذكاء الخارق؛ ولكنه في الأساس يبتعد عن العاطفة ويعتمد على أُسس وقواعد معينة تُدار بانضباط عقلي سليم، فإذا أردت عميلنا العزيز أن تعزز من رؤية البلاد 2030 بكفاءة واحترافية؟ فعليك أن تدرك أن سر النجاح يكمن في دراسة الجدوى المعتمدة، تلك الدراسة التي تأخذ المشاريع الاستثمارية من مكانة إلى مكانة أخرى تمامًا، مكانة أكثر تميزًا وازدهارًا وخالية من أية أخطاء قد تلاحق المشروع وتضر به لا قدر الله، فبدراسة الجدوى التي نقدمها من ” بناء ” بأيدي خبرائنا ستصل إلى وجهتك بسهولة، وستصبح جزءًا من نجاح رؤية 2030 بمشاريع استثمارية أكثر ابتكارًا وتقدمًا تخدم الرؤية وتحقق الغاية التي لطالما حلم بها رواد الأعمال والمستثمرين في كافة القطاعات والمجالات الاقتصادية في الصحة، والسياحة، والتعليم، والصناعة والتعدين، والتقنية وغير ذلك مما سيحقق للمملكة رؤيتها بإتقانٍ وازدهار بإذن الله تعالى.
لذا حرصنا في ” بناء ” أن نضع قدمك على بداية الطريق الاستثماري الناجح، ونرسم لك استثمارًا مبتكرًا بدراسة مالية قوية، وتحليل للأسواق المستهدفة دقيق، وتحديد للعناصر الفنية مبتكر وغير ذلك من الخدمات التي تُسهم في نجاح مشروعك الاستثماري بشكلٍ آمن وبصورة أكثر استدامةً وربحًا.